منذ ما يزيد عن أربع سنوات أقوم بالتدريس والمذاكرة للعلوم الشرعية والعقلية خاصة المستويات التأسيسية، وكانت النتيجة طيبة جدا بفضل الله لمن التزم الحضور وداوم، ومهاراتي وخبراتي في الشرح أحسب أنها -بشهادة الطلاب والمتخصصين والمشايخ- ممتازة الحمد لله، لكن المعضلة الدائمة: التهاوي والتناقص
يحضر الأفاضل بحماسة وشغف في البدايات، يرضون جدا بالأثر من أول مجلس، لكن سرعان ما يتناقص العدد في الحضور
يسجل 1000
يحضر 100
ثم 50
ثم 20
ثم إذا تابع المجلس خمس أفراد فحسن!
أي مدرس أو معلم أو خطيب أو صاحب منبر يدري أنه مهما كان مخلصا لله في توجهه فإن التناقص والتهاوي يفل العزيمة ويؤثر على متابعة المشروع، وكنت حتى مدة قريبة لا أرى وجهًا لأخذ أجرٍ على التدريس، حسبته مكسبًا شخصيُا فحسب، لكني بعد نظر وتأمل وجدت الأمر في صلاح الطالب قبل المدرس
المبذول مجانًا لا يقع الموقع المناسب في النفوس ولو كان فيه ما فيه، انظر كم دورة علمية على يوتيوب، وكم يشاهدها ويتعلم منها؟
وانظر كم برنامج متوسط العلم في الأكاديميات، لكنه مدفوع، الاستمرار والمتابعة فيه جيدة جدا!
وعليه، وبعد هذه السنوات من التجربة والدربة والخبرة، فمن تعظيم العلم والتعلم والحرص على صيانته تغيير المسار قليلًا، ليكون صالحًا مستمرًّا متطورًا منظمًا، لا يعتمد على مجهود "شخص" في كل جوانبه، ولا على طبائع النفوس في الهمة دون (الالتزام المادي)...
يًتبع بإذن الله
https://www.facebook.com/ESAGHOJY/posts/pfbid0v5MKP7BY8Q5z7D2vwr3VVkGaoDoB6L2YZm3fFJSEE57CrqN5oxJ4...